من جرائم الحب ننقل لكم ...؟؟؟

غزة-دنيا الوطن

هل يمكن ان يتحول الحب إلي مبرر لجريمة قتل!

وهل يمكن ان يصيب الحب اطرافه بالعمي!

أم أن الحب بريء من افكارنا واتهاماتنا.. وهذا هو الأرجح!

قصة صابرين مع الجريمة كانت بدايتها عاطفة حب جارفة نحو جارها الذي طلب منها ان تشاركه في جريمة قتل خالتها الثرية ليتمكن من الزواج بصابرين.. صدقته صابرين وحتي تفوز بحبها نفذت له ما أراد ولكنها خسرت بعد ذلك كل شيء!

ربما كانت قضية القتل الاولي من نوعها التي لعبت فيها اداة الجريمة دورا كبيرا.. استغرق وقت العثور علي اداة الجريمة وقتا أطول من وقت الوصول إلي الجناة أنفسهم.. المباحث ألقت القبض علي المتهم محمود.. وشريكته صابرين بعد 8 ساعات فقط من اكتشافهم جثة خالة صابرين!

لكن رجال مباحث المنيا استغرقوا يوما كاملا في البحث عن الخنجر الذي استخدمه القاتلان في ارتكاب الجريمة في واقعة مثيرة لم تتكرر كثيرا.. تتابعت مشاهد جريمة مقتل عجوز المنيا في ايقاع سريع!

المخطط للجريمة فتاة في التاسعة عشرة من عمرها.. المجني عليها كانت أقرب الناس إليها.. خالتها التي ربتها.. واستضافتها بمنزلها.. كسا الندم وجه صابرين بعد ضبطها مع شريكها.. أكدت انها ضحية لحبها.. ووعد شريكها بالزواج. تمنت ان تعود بها الايام إلي الوراء حتي تتراجع عن قرارها بالموافقة علي قتل خالتها الثرية!

خرجت صابرين من الحادث خالية الوفاض.. لم يتحقق أي حلم من الاحلام التي عاشتها طويلا مع حبيبها.. فالآن لن تتمكن من الزواج منه بعد دخولهما السجن.. ولم تحصل علي ملايين خالتها الغنية.. ولم يبق لها سوي الفضيحة.. وزنزانة مركز شرطة ابوقرقاص!

المشاهد بدأت فجرا.. في قرية أبوالصفا.. هذه القرية الصغيرة التي تقع بجوار مركز أبوقرقاص بالمنيا.. بدأت خيوط الصباح تتسلل إلي الأفق.. المزارعون استيقظوا مبكرا وأسرعوا إلي حقولهم.. في نفس التوقيت كانت السيدة فاطمة تسرع الخطي نحو منزل والدتها والقلق يكسو ملامحها.. شعور خفي كان يراودها ويؤكد لها حدوث شيء خطير لامها.. اقتربت من باب المنزل وقلبها يخفق بقوة.. كانت محقة تماما في مشاعرها.. بمجرد دخولها للمنزل شهقت بقوة حينما شاهدت أقسي مشهد في حياتها!

جريمة الفجر!

الأم العجوز السيدة فوقية كانت ملقاة في ردهة منزلها وسط بركة من الدماء.. محتويات المنزل كانت مبعثرة.. لم تصدق فاطمة نفسها.. منذ ساعة شعرت أن مكروها قد لحق بأمها التي لم تزرها في موعدها كل يوم لتعطيها الخبز الريفي الذي خبزته لها.. لهذا السبب أسرعت الابنة لمنزل الأم لتعرف السبب. وها هي الحاجة فوقية تحولت إلي ذكري.. لم يعد لها وجود في عالمنا!

تجمع الأهالي حول المنزل.. وطار البلاغ الي اللواء عبدالمجيد سليم مساعد وزير الداخلية لامن المنيا.. وأهتم اللواء حيدر يونس حكمدار المنيا بالحادث.. وتم تشكيل فريق بحث برئاسة العميدين مجدي عبدالعاطي مدير المباحث.. ومحمد النبوي رئيس المباحث الجنائية لكشف غموض الحادث!

رجال المعمل الجنائي انتشروا في المنزل بحثا عن بصمات القاتل . أو الجناة.. وتم تحديد وقت الحادث مابين الساعة الثانية عشرة ليلا.. والخامسة صباحا.. استدعي العميد محمد النبوي الجيران.. والمشتبة فيهم.. وكل من له علاقة بالمجني عليها لسؤالهم عن خط سيرهم واماكن تواجدهم وقت الحادث!

المقدم تامر سمير رئيس مباحث ابوقرقاص كثف جهوده في مناقشة أكثر من شخص حامت حولهم الشكوك.. بدأت الدائرة تضيق حول محمود جار المجني عليها.. والذي يرتبط بقصة حب مع صابرين ابنة شقيقتها!

أكثر من لغز لصق بمحمود.. وصابرين.. فهي كانت أقرب الناس إلي القتيلة.. فهي إبنة شقيقتها.. واعتادت أن تبيت معها كل يوم لان السيدة فوقية كانت تعيش بمفردها في منزلها بعد سفر كل اولادها إلي القاهرة.. وأنتقال ابنتها الكبري لمنزل زوجها في نفس القرية!

في يوم الحادث وقع شيء مريب لم يتكرر من قبل.. فلم تبيت صابرين مع خالتها.. وتركت المنزل.. شكوك كثيرة حامت حولها وحبيبها الذي فشل في إثبات مكان وجوده وقت الحادث.. وزادت شكوك الضباط حينما ارتكب محمود عدة اخطاء ساهمت في تضييق الخناق حوله.

حاول محمود ان يوجه ضباط المباحث الي اتهام شقيقه الاصغر.. حينما اخبرهم ان شقيقه خرج من منزله في منتصف الليل.. وعاد فجرا وهو مرتبك.. انساق رجال المباحث وراء هذا الخيط .. واستدعي المقدم هاني عبدالله مفتش المباحث شقيق المتهم وكانت المفاجأة حينما قدم شقيق محمود عشرات الشهود الذين أكدوا كذب رواية محمود!

حاول محمود أن يلقي بالتهمة حول أحد جيرانه مؤكدا انه شاهده في الثانية صباحا يحمل مطواة.. ويسير في اتجاه منزل الحاجة فوقية.. وأسرع النقيبان ابوالعزم فتحي وسامح الدسوقي لاستدعاء جار محمود.. وتم استجوابه .. واكتشف رجال المباحث انه كان في منزله في هذا التوقيت.. والشهود أيدوا كلامه!

الخطة الشيطانية

سرعان ما أدرك ضباط مباحث المنيا ان محمود يخدعهم.. ويحاول ان يبعد التهمة عن نفسه.. ضيقوا عليه الخناق.. واسقط في يد محمود الذي أدرك انه لم يعد أمامه مجال للإنكار.. أكد ان صابرين اشتركت معه في التخطيط للجريمة ولها دور مؤثر!

بدأ المتهم اعترافاته المثيرة التي تكشف سيناريو الجريمة.. البداية هي قصة الحب التي جمعت بينه وبين صابرين جارته.. والعقبة الوحيدة لاتمام زواجهما هي المال.. لم يكن محمود يملك مليما واحدا يساعده علي الزواج!

كانت صابرين تتحدث معه كثيرا عن خالتها الثرية التي تعمل في التجارة بقريتها.. وفي الوقت نفسه يرسل لها ابناؤها الذين يعملون خارج مصر.. كل الشواهد تؤكد أن السيدة فوقية تحتفظ بمئات الالوف من الجنيهات في شقتها!

بدأ الشيطان يتسلل إلي عقل محمود الذي برقت عيناه.. تحدثت العيون.. وبدأ التردد علي وجه صابرين.. لكن محمود امسك بيديها بقوة اخبرها انها الفرصة الوحيدة لانهاء قصة الحب بينهما نهاية سعيدة يعني زواج صابرين من حبيبها!

راقت الفكرة جيدا لصابرين التي أعماها حبها عن اي شيء.. نسيت كل شيء فعلته خالتها من أجلها.. وجلست تخطط مع حبيبها تفاصيل الجريمة وهي تحاول الا تترك ثغرة واحدة تتسبب في فشل خطتها .. أو تترك شيئا للظروف!

شرحت لمحمود خط سير خالتها.. والاماكن التي تتوقع أن تكون الثروة مخبأة فيها.. وتركزت الخطة ان تطمئن صابرين الي ان خالتها تغط في نوم عميق.. وبعد ذلك تغادر المنزل وتذهب لبيتها حتي تبيت فيه!

حددت صابرين ساعة الصفر.. في الثانية عشرة.. وقبل ان تغادر المنزل تركت نافذة مفتوحة.. ومن وراء الشرفة أعطت الاشارة المتفق عليها لحبيبها الذي لم يضع وقته.. تسلل الي سطح منزل السيدة فوقية عن طريق منزل مجاور!

في لحظات تسلل من السطح الي النافذة المفتوحة.. وجد نفسه داخل المنزل.. بسرعة تحرك الي غرفة نوم فوقية ايقظها.. حاولت العجوز ان تصرخ.. لتستنجد بالجيران.. لكنه كتم أنفاسها!

أخرج خنجرا من ملابسه . وجذبها الي ردهة المنزل.. طلب منها ان تخبره بمكان المجوهرات.. والاموال.. رفضت فوقية بشدة.. وبدأت تقاوم محمود الذي طعنها بالخنجر.. وأمطرها بالعديد من الطعنات في جميع اجزاء جسدها!

لم تتحمل العجوز.. سقطت علي الأرض مضرجة في دمائها.. أرتبك محمود.. أسرع إلي غرفة النوم وهو يبحث عن الاموال.. ولكنه لم يجد شيئا.. شعر ان الوقت يمضي بسرعة.. خشي ان يكتشف احد جريمته فهرب!

أخبر حبيبته.. بما حدث.. طلبت منه ان يلقي الخنجر في مكان بعيد.. وأن يعود الي منزله.. ولم تمض ساعات حتي كشفت المباحث كل تفاصيل الجريمة.. وتوالت اعترافات المتهم المثيرة.. وقام بتمثيل جريمته!

لكن الامر لم ينته.. العميد محمد النبوي صمم علي الوصول لاداة الجريمة حتي تكتمل اركان القضية.. بدأ النقيب مصطفي عقرب في رحلة البحث عن الخنجر الذي اعترف المتهم بإلقائه في حظيرة ماشية.. وبعد عدة ساعات من البحث عاد معاون المباحث إلي قياداته ليخبرهم انه لم يعثر علي أداة الجريمة!

لكن ضباط المباحث لم يعرفوا اليأس.. كانوا يدركون ان العثور علي الخنجر مسألة حياة أو موت.. وشيء جوهري في القضية.. عادوا الي المتهم الذي أخبرهم ان احدي الفتيات تقوم بتنظيف الحظيرة.

تم استدعاء الفتاة التي أكدت انها اخذت المخلفات والقت بها في مصرف يقع بنهاية القرية.. لم يضيع الضباط وقتهم.. اسرعوا الي المصرف مع خفراء القرية.. في حضور نبيه آدهم عليوة عمدة ابوالصفا الذي أشرف علي عملية البحث عن أداة الجريمة.. وتجمهر المئات من المزارعين ليشاهدوا مايحدث!

السدة الشتوية جعلت مياه المصرف شبه جافة.. وقبل حلول الظلام خرج أحد الخفراء ومعه الخنجر.. تنفس العميد مجدي عبدالعاطي مدير المباحث الصعداء.. وسرعان ماتم اخطار اللواءين عبدالمجيد سليم مدير الأمن.. وحيدر يونس الحكمدار بنجاح المأمورية!

تم تحريز الخنجر وإرساله للنيابة التي باشرت التحقيق.. أعترف محمود.. وصابرين بجريمتهما..وقررت النيابة حبسهما اربعة أيام علي ذمة القضية بتهمة القتل العمد!

دحوم
شاكر لك على قصتك الرائعه ورحم الله الحجه فوقيه وأسكنها فسيح جناته لكن أخي دحوم لا أعتقد أن شخصاً يحبك يلقي بك إلى التهلكه والجحيم ويأمرك بأتيان المنكر هذا ليس حب بل بغض وااللجوء تحت مسمى الحب للنيل من تلك المرأه العجوز الثريه وأخذ مالها بالباطل رحمها الله وأسكنها فسيح جناته ولا حول ولاقوة الإبالله وتقبل تواضع مروري ...
محبك / أمير الكلمه

أمير
أمين وشاكرك على تواضعك المميز وتقبل مروري واهم شي انك
طيب هاذا اهم شي في الحياة.

ابداع يامدع وننتظر مزيدك يا الغالي يســـلمو يمينك .
محبك/*/*/*/دحوم/*/*/* اشكرك كثير الشكر
يسلمو غيرك مافي يا الغالي .

يادحووووم ويش الابداع ذا ياخوي حرام ملك قلوووب الناس والله وتستاهل اكثر واعجبت بي الموضوع الصاخب الي سحرني الصراحه