حروف نازفة على حائط زنزانة ....

سلاسل وقيود

وحرمان ، ووحدة

وعذاب ، وجمود

ومآل لا يسر صديقا

ولا يغيض عدوا

إنها سلاسل قدرية

يتدفق منها الجمود

تثقل الكاهل

وتقصم الظهر

وتولد القهر





في زنزانة موحشة

لاونيس

ولا أحلام

بل غصص وأحزان

وجراح نازفة

وغدرات موجعة

وسياط لاسعة

العينان لم تعد تبصربسبب

تلك العصابة السوداء اللعينة

فهما متعبتان..

تبحثان عن متنفس لتذرفا الدموع..

أو تبصرا قليلا من النور

ولكن هيهات

إنها زنزانة قدرية

موحشة مظلمة

لا رحمة فيها بل آلام أزلية





لا أتذكر سوى

صورة متهشمة

وشظايا متناثرة

ومراية مكسورة

وأحلام كانت في الزمن الغابر..

ورحلت مع آمالي المغادرة

إلى عالم مجهول لايتسع لماسواها

يا لهـ من معتقل تتزاحم فيه الالآم

ويالها من عنابر تعصف بالأفكار

الموبؤة بجروح غائرة في الأعماق






إنني ألمح حبل المشنقة

المتدلي من سقف متهالك

أرقبه وهو متلهف لرقبتي النحيلة

انظره من خلف العصابة السوداء

ولا أرى سواه..

وكل ذلك زيادة في العذاب

وهنا ليس لي خيار..

إما شنقا

أو موتا بسياط الجلاد




لقد إتسع المعتقل ودعم

بأسلاك شائكة مسمومة بالتيار

وانا مازلت أقاوم بثبات

والموت يبارزني بوسائل تصدر

من فنان

زنزانة من يدخلها يشعر بالهذيان

وصداع ودوار وغثيان





هاهو قلبي

في زنزانته الأبدية

ينزف حزنا وعذابا دون روية

وها هي أحلامي قد باتت أثرية

والغربة تلسعني بسياط نارية

والحب غدا وهما يملأ اركان البرية

كتبها

الـمـجـروح